لست ابالي بعد الان...
لترحل بعيد بعيدا ...
الى غير عودة او رجعة ...
احمل امتعتك وسافر...
خذ معها ذكرياتك المريرة...
احمل بين طيات اوراقك...
الالامي العسيرة....
ودعني اعيش لحظات...
من الوحدة التي انتظرتها....
فصخب وجودك لم يكن الاعذاب....
فقد ظننت انني ساكون ...
في عالمك كاميرة ...
تتربع على عرشك الكبير...
تحيطها انت بمشاعرك الغزيرة....
ولكنني فوجئت بتلك القضبان...
تنبت من ارضك اليابسة...
رايتها تحيطني بقسوة...
وانا انظر اليها بذهول....
وهي تحكم على ان اظل اسيرة....
اصبحت معك مذنبة ....
دون ان تنصب محكمة ....
او تعين قاضي عادل....
تركتني اعالج جروحي الغزيرة....
ووقفت على بعد تراقب انطفائي ....
تعلو وجهك ابتسامة انتصار ...
فلئن قررت انت الرحيل...
لن اقول لك كلمة رجاء واحدة...
فانا سجين تخلص من سجانة....
وودع اخيرا ايامة المريرة...
فابتعد الى غير رجعة....
يكفيني من الم الفراق ....
ما عانيتة من فقد حريتي ....
اما انت فلست احمل لك ...
الا ذكرى لظلام ليالي قضيتها ...
بين قضبانك العالية الصلبة...
وانا خاضعة مذلولة كسيرة....